خلافات بين الإنجيليين والأرثوذكس على "صحة" إنجيل "الحياة"..
البابا شنودة يهدد بوقف تعامل كنيسته مع دار "الكتاب المقدس" الإنجيلية
كتب مجدي محمد (المصريون): : بتاريخ 12 - 12 - 2006
اتهم البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، "دار الكتاب
المقدس" للطبع والنشر- التي تنتمي إلى الطائفة الإنجيلية- بتوزيع إنجيل "الحياة"
المليء بالمغالطات والأخطاء ، حسب قوله ، مؤكدًا عدم اعترافه بهذه الطبعة البيروتية
لأنها تحمل رؤية إنجيلية للكتاب المقدس تتجاهل مشاعر الأرثوذكس. كشفت مصادر
كنسية مطلعة لـ "المصريون" أن البابا هدد الدار بوقف تعامل الكنيسة الأرثوذكسية،
التي تعد العميل الرئيسي لهذه الدار والأكثر إقبالاً على الكتاب المقدس. غير أن المصادر
استبعدت أن ينفذ البابا تهديده في ظل اعتماد الكنائس الأرثوذكسية على هذه الدار بشكل
أساسي وعدم وجود بديل لها على الساحة في الوقت الراهن. وتحتكر "دار الكتاب
المقدس" ذات الإمكانيات العالية مجال الطباعة في المنطقة العربية في هذا المجال حيث
تقوم بطبع الكتاب المقدس بطريقة فاخرة وبأسعار زهيدة لا تقدر على منافستها العديد
من دور النشر الأرثوذكسية مثل "دار يوحنا" الحبيب" للنشر ومكتبة "المحبة"-
تؤكد المصادر- التي انتقدت عزوف رجال الأعمال الأقباط الأرثوذكس عن اقتحام مجال
طباعة الكتاب المقدس.من جانبه، أكد المفكر القبطي جمال أسعد عبد الملاك أن الإنجيل
المتداول بين المسيحيين هو طباعة إنجيلية، مشيرًا إلى أن الكنيسة الأرثوذكسية
المصرية لا تستطيع طبع الكتاب المقدس بنفس درجة ومستوى طباعة دور النشر
الإنجيلية التي أغرقت العالم بهذه الطبعة.ولفت أسعد إلى أن الاختلاف في رؤية
الكنيستين الإنجيلية والأرثوذكسية لا يعني تزوير أو تزييف الإنجيل المتداول، لأنه وإن
كان اللفظ مختلفًا إلا أن المعنى واحد ،
منتقدًا مساعي البابا لفرض طباعة معينة على "دار الكتاب المقدس".وأشار إلى أن من
حق الدار وبحكم انتمائها إلى الطائفة الإنجيلية أن تطبع الكتاب المقدس طبقًا لهذه الرؤية
وإذا كان البابا يرغب في طبعه برؤية أرثوذكسية فعليه إنشاء دار نشر تكون تابعة
للكنيسة الأرثوذكسية. في المقابل، قلل ممدوح نخلة محامي الكنيسة من هذه الأزمة،
إلى أن هذه الطبعة تعد ترجمة تفسيرية ولكن المضمون واحد، وعزا موقف البابا إلى
حرصه ورغبته في عدم إحداث بلبلة في صفوف الأقباط بسبب هذه الطبعة
0 Comments:
Post a Comment
<< Home