Friday, November 10, 2006

صحيفة الجمهورية

ظاهرة خطيرة تزعج الكنيسة المصرية:
الأحكام القضائية ببطلان الزواج.. تتضاعف
العجز الجنسي وراء قضايا الطلاق الختان يسبب برودة المرأة.. وفراخ الجمعية هزمت الرجال ا لبابا في لقاء مفتوح: تشكون من تزمتي في قضايا الأحوال الشخصية ولولاها لانهارت 90% من العائلات القبطية وكيل المجلس الملي العام قام بتصنيع "الفياجرا" لمحاولة إنقاذ فحولة الرجال تيسيرات جديدة أمر بها البابا للسماح بالزواج الثاني في حالات البطلان

جرجس حلمي عازر

تزايدت الأحكام الصادرة من المحاكم ببطلان عقود الزواج والسبب الرئيسي هو ضعف قدرة الرجل الجنسية أو "برودة المرأة". وبعد رحلة طويلة في أروقة المحاكم والعرض علي الأطباء الشرعيين. تُصدر المحاكم حُكمها ببطلان عقد الزواج وهذا معناه ان هذا العقد كأن لم يكن. رأت الكنيسة ان هذا الموضوع قد "استفحل" وتدارسته علميا واجتماعيا وروحياً وما ترتب عليه من اثار ووضعت شرطاً حاسما وجازماً بألا تقوم الكنائس بعقد زواج إلا بتقدم الزوجين بشهادة خلو طرفي العقد من الموانع الصحية واهمها القدرة علي المعاشرة الزوجية من الناحية الجنسية بل ان بعض الكنائس زادت الأمور تعقيدا أو قل تفصيلا بأن اضافت بنداً من بنود هذه الشهادة وهو عدد الحيوانات المنوية لتطمئن المرأة إلي إمكانية الانجاب من رجلها. وكانوا قديما يعتقدون وهو بالتأكد اعتقاد صحيح بأن "الطفل هو عطية من الله". ولكن اعطانا الله العلم لندرأ مشكلات عدم الانجاب في المستقبل. أسباب الضعف الجنسي عند الرجال أصبحت كثيرة ومتعددة ومعقدة. ولعل أهمها: "فراخ الجمعية". وأعتقد أنك صديقي القارئ ستتصور أنني أمزح في مجال نلتزم فيه بالجدية. ولكن هذه هي الحقيقة المؤلمة التي كشفت عنها الدكتورة ألفت السباعي استاذة طب وجراحة "الذكورة" وفي ندوة علمية حضرها أكثر من "300" من مثقفي مصر وعلمائهم. قالت إن أصحاب مزارع الدواجن كان يطعمون الكتاكيت العلف ممتزجاً بحبوب منع الحمل لتكبر بسرعة وتمتلئ جيوبهم بالمال الحرام. ويتبع ذلك ان اختلت "الهرمونات" في جسم الرجل المصري الذي كان يتباهي بفحولته الجنسية... ويضاف إلي هذا السبب انتشار مرض "السكر" والذي من بين اثاره الجانبية بل ومن اثاره المباشرة هو ضعف القدرة الجنسية. أصاب هذا المرض اللعين شبابنا بل وحتي اطفالنا بسبب الهموم الثقيلة التي يحملها هذا الجيل في حياته اليومية. وقد يلجأ الرجل إلي المخدرات بمختلف انواعها ظنَّا منه أنها تساعده علي ارضاء زوجته والحقيقة التي تأكدت. انها زادت الطين بله.. ولست اريد ان اطيل في هذا الموضوع ولكنني أرجو أن يكتب لنا أحد الأطباء المتخصصين حول أسباب الضعف الجنسي عند الرجل. والأخطر والأهم أن اكتشف الطب الحديث ان عدم ممارسة العلاقات الجنسية قبل الزواج قد تكون هي الاخري سبباً من أسباب الضعف الجنسي عند الرجل. والتفسير العلمي لذلك كما يقولون هو ان الجسم البشري يتكون من عضلات وعدم استخدام ايّة عضلة فهي "تكسل". وهنا أتوقع أنك ستثور في وجهي كأنني ادعو بذلك إلي الرذيلة. ولكني أريد أن أقول ان هناك من علماء التربية من يقتنع بفلسفة التربية والتعليم في الخارج والتي تدعو وبصراحة إلي هذه العلاقات والتي يمكن ان نوجزها في الحكمة الانجليزية التي تقول: use it or you lose it,وهذا معناها إذا لم تستخدم هذه العضلة فستفقدها. والتربية المسيحية في الكنائس تقوم علي فلسفة ان الجسم والروح متضادان. فالاهتمام بالجسد يضعف الروح والعكس صحيح في المفهوم الكنسي ولهذا فتجد المسيحية تربي الملتزمين بعقيدتها ان يزهدوا في هذه الحياة الدنيا والتي هي في حقيقة الايمان هي بمثابة "كوبري" تصل بالانسان إلي الحياة الابدية. وقد قالها المسيح صراحة: "مملكتي ليست من هذا العالم". وقادت وتقود هذه الفلسفة المسيحية في التربية الي ان علي الانسان ان يزهد في متاع الدنيا ومن بين هذا "المتاع" هو العلاقة الجنسية مع الطرف الآخر وزادت المسيحية هذا الموضوع إيضاحاً عندما قالت: "من ينظر إلي امرأة ويشتهيها فكأنه زني بها في قلبه" فخطيئة الزنا في المسيحية يتم ارتكابها حتي لو نظر الإنسان إلي صورة امرأة. وقد انعكس كل هذا علي شبابنا فعندما يتزوج لا يجد لديه القدرة علي الممارسة الجنسية وكانت المرآة في الزمن الماضي تخجل إذا أفصحت بالشكوي في هذا الموضوع ولكن في جيلنا هذا والذي انتشرت فيه جمعيات حقوق الانسان تري ان من حقها ان تتمتع بأنوثتها. وقد يفسر لك ذلك بعض الأحداث الأخيرة والحوادث التي تناقلتها الصحف عن سيدات وبنات هربنا من بيت الزوجية إلي حيث تكون المتعة ولو كانت حراما. وترجع برودة المرآة في الأغلب والأعم إلي عملية "الختان" وليس مستغرباًً بعد ان زادت مشكلات وتعقيدات الزواج ان تدعو الكنسية وعلي منابرها بتحريم "ختان المرأة" والذي هو السبب الرئيسي في برودة مشاعرها الجنسية. وناقشت الكنيسة هذا الأمر وغيره في اجتماع الشابات بالكنائس وبأسلوب علمي صريح لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.
الأنبا دنيال ولعل أكثر من كان جرياً في هذه الموضوعات ومعالجتها بأسلوب علمي هو الأنبا دانيال الأسقف العام لكنائس المعادي وضواحيها ولأنه كان في الأصل طبيباً وعمل فترة من حياته في فرنسا قد حدّد اسماء بعض الأطباء والطبيبات المتخصصات لإجراء الكشف الطبي علي المتقدمين للزواج ولا يقبل شهادات طبية من غير هؤلاء الأطباء والطبيبات. فإذا تقدم أحد للزواج في دائرة اختصاصه كان عليه ان يلتزم بإجراء هذه الفحوص الطبية عن طريق الكنيسة بالاضافة إلي شهادة من الكائن المختص عن سلوكه الروحي ورغم كل هذا فلم تعد هذه الشهادات كافية لأن هناك عنصراً آخر رئيسياً أهمله هذا الاسقف المستنير في هذه الشهادات وهو الصحة النفسية للمتقدمين للزواج والكشف هنا شديد التعقيد وشديد الصعوبة ولكن شديد الخطورة أيضا كما سنبين ذلك في عدد من القضايا المطروحة بالفعل امام الكنيسة.
وكيل المجلس الملي الدكتور ثروت باسيلي وكيل المجلس الملي العام للاقباط الارثوذكس. هو في موقع الزعامة الشعبية للاقباط وقد كان يشغل هذا الموقع من قبل فطاحل الاقباط من امثال الدكتور ابراهيم فهمي المنياوي باشا ونقيب المحامين كامل يوسف صالح والمستشار اسكندر حنا دميان وغيرهم. ادرك وكيل المجلس الملي العام بحكم موقعة خطورة الموقف علي مصير العائلات القبطية بسبب ضعف القدرات الجنسية فقام بتصنيع حبوب "الفياجرا" لتباع بأسعار رخيصة والتي بها يمكن ان يعالج الرجل الضعف الجنسي عنده وكان القرص الواحد المستورد يباع ب 17 دولارا أي بحوالي مائة جنيه ومع ذلك كانت النتائج ضعيفة.
البابا وتيسيرات جديدة اضطر البابا إلي التيسير علي أصحاب قضايا بطلان الزواج فسمح للزوجة التي صدر حكم ببطلان زواجها بسبب الضعف الجنسي لرجلها ان تتزوج مرة ثانية. ويحق لهذا الزوج ذاته أن يتزوج بأخري إذا قبلته بعَّلته وان تكتب اقراراً علي نفسها بقبول الزواج بهذا الشخص بالرغم من صدور حكم قضائي ونهائي بعدم قدرته علي ممارسته العلاقات الجنسية. وبالمناسبة فإن قداسة البابا قد أعلن أكثر من مرة وفي اجتماعاته الشعبية العامة بأن هناك من يشكون من ان البابا "يتزمت" في موضوع الأحوال الشخصية. قال البابا: صدقوني يااخوتي لو لم افعل ذلك لانهارت "90%" من العائلات القبطية وبالفعل وراء الأبواب "بلاوي" كثيرة. وهناك حوار مثير حول الحق في ممارسة العلاقات الجنسية خلال فترة الصوم المقدس لدي الاقباط والتي تصل إلي حوالي 300 يوم في السنة. ثار جدل بين الدكتور الأنبا غرغوريوس اسقف البحث العلمي الذي رحل عنا منذ وقت قريب وبين الدكتور القمص يوسف عبده كاهن كنيسة الزمالك كان الأول يرفض ان تكون هناك معاشرات زوجية في فترة الصيام وكان الثاني يدعو لها.. نُشر هذا الحوار في مجلة الكرازة التي يمتلكها البابا شنودة ويرأس تحريرها. ولست أذكر النتيجة التي توصلا إليها وربما يعلنها قداسة البابا.
قضايا مثيرة الموضوع جد خطير كما قلت. وإذا كنا قد تعلمنا ان أفضل وسيلة للتعليم هو ان نقدم الأمثلة تتجسَّد بها المعاني التي نسوقها ونقدمها. هذه القضايا شتكسف لنا ان الجانب النفسي في الزواج اخطر من الجانب الجسدي والروحي. المثال الأول الذي أعرضه لكم هو ان استاذاً بكلية الفنون الجميلة قد سرق عمره البحث العلمي فنال الدكتوراة ولأنه كان فنانا موهوبا ومتميزا فقد أقام عدداً من المشروعات الفنية الجميلة ونسي فيه نفسه إلي أن جاءه ابونا "فلان الفلاني" ليقولوا له: "عندي لك عروسة" زي البسبوسة طبيبة تعمل في احدي كليات الطب ووالدتها طبيبة هي الاخري واستطاع هذا الكائن اقناعه بالزواج ورأي العروس فانجذب إليها وقام بتأثيث مسكن الزوجية بشارع مكرم عبيد بمدينة نصر والذي يعد تحفة فنية وقام بتصميم "البنبنيره" أي علبة الملبس والتي كانت قطعة فنية لتوزيعها يوم "فرحه" والذي اختار له كنيسة من كنائس ال.. سبعة نجوم وهي كنيسة السيدة العذراء بالمرعشلي في الزمالك ثم طار مع عروسه لقضاء "شهر العسل". وبعد ان عاد إلي داره تبين له في احد الليالي بأن عروسه تركت فراشه فتبعها بنظرته فإذا بها تعود وبيدها سكين وتريد قتله. فبهت وقام بضمها إلي صدره وعرضها علي الطبيب في اليوم التالي والذي كشف له السر بأن عروسه الجميلة مريضة بمرض "انفصام الشخصية" وحالة الجنون التي قد تنتابها "ساعة تروح وساعة تيجي". وحاول مداوة مرضها الذي قرر الاطباء باستحالة الشفاء منه وتعرضت حياته للخطر أكثر من مرة فلجأ إلي الكنيسة فأشاروا إليه بأن ينقذ حياته بالانفصال عنها وقدموا له جرجس بطرس عجيبي المحامي الذي كان يقوم بتدريس قوانين الأحوال الشخصية في معهد الدراسات القبطية والذي رفض في أول الأمر لأنه عاهد الله ان لا يدخل مكتبه صاحب دعوي للطلاق أو التطليق. وبدراسة الموضوع وجد هذا المحامي أنه يستطيع ان يستند في دعوا علي "الغش" لأن عروسه قد اخفت عنه حقيقة مرضها قبل الزواج والغش يبطل التعاقدات.. وبالفعل نجح هذا المحامي في دعواه وصدر حكم نهائي ببطلان الزواج. ومن الطرائف ان جاء لهذا الاستاذ الجامعي احد اباء الكنيسة ليعرض عليه امرأة لتعينه في حياته بعد أن كبر سنه فصرخ وقال: جواز ثاني.
مثال آخر والقضية الأخري التي أعرضها هنا قضية شديدة الغرابة وستكشف لنا اسراراً خطيرة وستدق لنا اجراس الخطر وبايجاز تقدم مهندس ميكانيكي إلي ابنة خالته ليتزوجها. وكان جاهراً بكل احتياجات بيت الزوجية ومرتبه كبير ومسكنه رائع ولم يجدوا فيه عيبا بل كانت ابنة خالته تغني وهي تعد له كوب الشاي في المطبخ أنا قلبي إليك ميال ومفيش غيرك علي البال. وتزوجا وفوجئت في ليلة الزفاف بتصرفات من عريسها لم تكن تحلم بها بمشاعر الأنوثة ولم تسمع من صاحبتها عن أمثال هذه التصرفات. المهم بعد قضاء فترة العسل. جاءه صاحبه إلي داره لتهنئته فاستقبله بلهفة شديدة ورأي عروسه بجمالها فلعب الشيطان بداخله.. كان هذا المهندس وللأسف الشديد مصاباً بداء الشذوذ وكانت هذه هي سبب فرحته ولهفته بلقاء صاحبه الذي رفض ان يضاجعه قبل ان ينام مع عروسه فلما طلب إليها ذلك رفضت وبشدة وكرامة فإذا به يصاب بالجنون ويكسر الزجاجة التي أمامه وبكعبها نزل ضربا فيها حتي سال دمها فهرعت إلي خارج الشقة وانقذها الجيران ورفعت دعواها امام المحكمة وأقر الطب الشرعي بإصابته بالشذوذ وأبطل القضاء عقد الزواج. وهنا أسأل: كيف يعرف الانسان أن مثل هذا الرجل "مصاب بهذا الشذوذ" والذي وللأسف الشديد قد شاع في المجتمعات كلها ومن بينها المجتمع المصري حتي ان البابا شنودة نفسه قد عرض الموضوع علي المجمع المقدس فاصدر قراره بتحريم زواج هؤلاء المرضي بالشذوذ الجنسي.
قضية الأدمان والقضية التي اعرضها هنا ربما ستجدها مختلفة وتتلخص في فتاة جميلة وجمالها من النوع الهادئ قد تقدمت للعمل لدي المليونير القبطي موريس رزق والذي قبلها كأحدي بناته وكان يقدمها لاعضاء مجالس ادارة شركاته لامانتها في العمل وحرصها عليه وتدينها ورآها أحد رجال الأعمال وبهر بجمالها واستطاع ان يشتري بماله موافقة والدتها علي الزواج. وبمجرد ان تزوجا وفي ليلة العرس طالبها بشيء لم تكن تسمع به وكادت تنتحر في هذه الليلة إلا أنها تداركت الأمر وخافت علي سمعة اخواتها البنات فسكت فسكتت وعرضت أمرها علي الكاهن الذي تعودت الصلاة في كنيسته بحي المقطم والذي استدعي رجلها فاعترف امامه بأنه لا يستطيع أن يشبع من امرأة واحدة فقد تعود علي ان تكون له علاقات متعددة حتي انه "ادمن" واصيبت الفتاة بمرض يحتاج إلي صلاتي وصلاتك لكي تتحمله. وهنا اتذكر النصيحة التي قال بها: الأنبا يؤانس اسقف الغربية الراحل وسكرتير المجمع المقدس "سابقا" بأنه لا يستقيم الظل والعود اعوج ومن شب علي شيء شاب عليه. وكان الاب بطرس جيد راعي كنيسة الزيتون الراحل وشقيق البابا شنودة يرفض ان يعقد زواج أمثال هؤلاء الشباب لأن من يدنس جسده الذي هو هيكل الله لا يمكن ان يبارك حياته الله. لا أريد أن اثقل عليك اخي القاريء بأمثلة اخري وقد تصرخ في وجهي وتقول: كفاية. فسوق الزواج واقف لأن الشباب لا يستطيع تدبير حياتهم لاسباب اقتصادية واخري نفسية إلا أنني رأيت أن اصارحك بما يتحدث به بعض المستغلين بقضايا الانسان القبطي التي تتعلق بحياته الشخصية. فإذا كان رأي في موضوع من هذه الموضوعات وتري أن تساهم فيه فيمكنك الكتابة إلي الجريدة وأعتقد أنها سترحب بنشر رأيك وأفكارك لأن القضية تمس وحدة بناء المجتمع وهي الاسرة فهل تستجيب
!!

0 Comments:

Post a Comment

<< Home

free web counter